للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجمعين} .

فيبدأ بالأنبياء عليهم السلام {فيقول: ماذا أجبتم} قيل: في تفسيرها كانوا قد علموا ولكن ذهبت عقولهم وعزبت أفهامهم ونسوا من شدة الهول وعظيم الخطب وصعوبة الأمر فقالوا: {لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب} ثم يقربهم الله تعالى فيدعى نوح عليه السلام، ويقال: إن الهيبة تأخذ بمجامع قلوبهم فيذهلون عن الجواب.

ثم إن الله يثبتهم ويحدث لهم ذكراً فيشهدون بما أجابت به أممهم ويقال إنما قالوا ذلك تسليماً كما فعل المسيح في قوله {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب} .

والأول أصح لأن الرسل يتفاضلون، والمسيح من أجلهم لأنه كلمة الله وروحه، قاله أبو حامد.

وخرج ابن ماجه، حدثنا أبو كريب وأحمد بن سنان قالا: «حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل ويجيء النبي ومعه الرجلان ويجيء النبي ومعه الثلاثة، وأكثر من ذلك

<<  <   >  >>