للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلمان قال: تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنى من جماجم الناس حتى تكون قاب قوسين، قال: فيعرقون حتى يرشح العرق في الأرض قامة، ثم يرتفع حتى يغرغر الرجل، قال سلمان: حتى يقول (١) الرجل غرغر، فإذا رأوا ما هم فيه قال بعضهم لبعض: ألا ترون ما أنتم فيه ائتوا أباكم آدم فيشفع لكم الحديث بطوله، وسيأتي (٢) مرفوعًا من حديث أبي هريرة.

وأخرجه ابن المبارك (٣): أنبأ سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي (٤) عن سلمان قال: تدنى الشمس من الناس يوم القيامة حتى تكون من رؤوسهم قاب قوسين أو قوسين (٥) فتعطى حر عشر سنين ليس على (٦) أحد يومئذ طُحْرُبة (٧) ولا يرى فيها (٨) عورة مؤمن ولا مؤمنة، ولا يضر حرها يومئذ مؤمنًا ولا مؤمنة، وأما الآخرون أو قال: الكفار (٩) فتطحنهم، فإنما تقول أجوافهم غق غق، قال نعيم (١٠): الطُحْرُبة: الخرقة (١١).

وأخرجه هناد بن السري (١٢): حدثنا قبيصة عن سفيان عن سليمان التيمي فذكره سواء إلا أنه قال: "لا يجد حرها" بدل "ولا تضر"، قال: "وأما الكفار (١٣) أو الآخرون فتطحنهم طحنًا حتى يسمع لأجوافهم غق غق".


(١) (قال سلمان: حتى يقول): ساقطة من (ظ).
(٢) ص (٥٩٧ - ٥٩٨).
(٣) في كتابه الزهد والرقائق (في الزوائد) ص (١٠٠)، ح ٣٤٧.
(٤) في (الأصل): المهدي، وتصويبه من (ع، ظ، الزهد لابن المبارك).
(٥) هكذا في (الأصل، ع، مصدر المصنف) وفي (ظ): قاب قوس أو قوسين، وهذا الأخير في المناسب.
(٦) في (الأصل): في، وما أثبته من (ع، ظ، والزهد).
(٧) في النهاية في غريب الحديث ٣/ ١١٦: الطحْرُبُة بضم الطاء والراء، وبكسرهما وبالحاء والخاء: اللباسُ، وقيل: الخِرْقة. وأكثر ما يستعملُ في النَّفْي.
(٨) في (ع): فيه.
(٩) في (ظ): الكافرين.
(١٠) في (ع): قال بعضهم، هو نعيم بن حماد كما في زوائد الزهد ص (١٠٠)، ح ٣٤٧.
(١١) ذكر قولَ نعيم ابنُ المبارك في زهده ص (١٠٠).
(١٢) في كتابه الزهد ١/ ٢٠٢، ح ٣٣٢.
(١٣) في (الأصل، ظ): الكافر، وما أثبته من (ع، والزهد لهناد) والسياق يدل عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>