للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلم (١) عن سليم بن عامر عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله يقول: "تُدْنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل"، قال سليم بن عامر: فوالله ما أدري ما يعني بالميل؟ أمسافة الأرض أو الميل الذي تكحل به العين، قال: فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمهم العرق الجامًا، قال: وأشار رسول الله بيده إلى فيه.

وأخرجه الترمذي (٢) وزاد بعد قوله: "تكحل به العين" "فتصهرهم الشمس".

وذكر ابن المبارك (٣): أخبرنا مالك بن مغول عن عبيد الله (٤) بن العيزار، قال: إن الأقدام يوم القيامة مثل النبل في القرن، والسعيد الذي يجد لقدميه موضعًا يضعهما (٥) عليه، وإن الشمس تدنى من رؤوسهم حتى لا يكون بينها وبين رؤوسهم (٦) إما قال ميلًا أو ميلين، ثم يزاد في حرها بضعة وستين ضعفًا، وعند الميزان ملك إذا وزن العبد نادى ألا إن فلان ابن فلان قد ثقلت موازينه وسعد سعادة لا يشقى بعدها أبدًا (٧)، ألا إن فلان ابن فلان خفت موازينه وشقي شقاء لا يسعد بعده (٨) أبدًا.

مسلم (٩) عن أبي هرير أن رسول الله قال: "إن العرق يوم


(١) في صحيحه ٤/ ٢١٩٦، ح ٢٨٦٤.
(٢) في جامعه ٤/ ٦١٤، ح ٢٤٢١؛ وابن حبان في صحيحه ١٦/ ٣٢٥، ح ٧٣٣٠، وصححه الألباني، انظر: صحيح سنن الترمذي ٢/ ٢٩٠، ح ١٩٧٣.
(٣) في الزهد (في الزوائد) ص (١١٠)، ح ٣٧٢.
(٤) في (ع، ظ): عبد الله، والأصل متوافق مع (م) ومصدر المؤلف والتاريخ الكبير للبخاري ٥/ ٣٩٤ رقم ١٢٧٢.
(٥) في (الأصل): يصفها، والتصويب من (ع، ظ، الزهد).
(٦) (حتى لا يكون بينها وبين رؤوسهم): سقط من (ظ).
(٧) من هذا الموضع إلى قوله: أبدا، ساقط من (ظ).
(٨) هكذا في (الأصل، ظ، مصدر المصنف) وفي (ع): بعدها
(٩) في صحيحه ٤/ ٢١٩٦ ح ٢٨٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>