للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم" (١). قال الوائلي: غريب جيد الإسناد. وقد خرَّج مسلم (٢) لابن وهب عن أبي هانئ نفسه عن الحبلي (٣) عن عبد الله أحاديث.

ابن المبارك قال: أخبرنا (٤) الأوزاعي قال: سمعت بلال بن سعد (٥) يقول: إن للناس يوم القيامة جولة وهو قوله ﷿: ﴿يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠)[القيامة: ١٠]، وقوله: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ﴾ [سبأ: ٥١] (٦). وفي حديث جويبر عن الضحاك: فينزل الملك الأعلى في بهائه وملكه، ومجنبته اليسرى جهنم فيسمعون زفيرها وشهيقها فلا يأتون قطرًا من أقطارها إلا وجدوا صفوفًا قيامًا من الملائكة، فذلك قوله: ﴿يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (٣٣)[الرحمن: ٣٣]، والسلطان: العذر، وقال رسول الله : "خوفني جبريل يوم القيامة حتى أبكاني، فقلت: يا جبريل ألم يغفر لي ربي (٧) ما تقدم من ذنبي وما تأخر؟ فقال: يا محمد لتشهدن من هول ذلك اليوم ما ينسيك المغفرة" (٨). ذكره أبو الفرج بن الجوزي (٩).


(١) أخرجه الحاكم في مستدركه ٤/ ٦١٦، ح ٨٧٠٧، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١٣٥: رواه الطبراني ورجاله ثقات. . ا. هـ. ولم أجده في معاجم الطبراني الثلاثة.
(٢) في صحيحه ٣/ ١٥٠١، ح ١٨٨٤، و ٣/ ١٥١٤، ح ١٩٠٦.
(٣) فيه التصحيف السابق نفسه.
(٤) في (الأصل): أخبرني، وما أثبته من (ع، ظ، الزهد).
(٥) في (الأصل، ظ): سعيد، تصويبه من (ع، وتقريب التهذيب ١/ ١٢٩ رقم ٧٨٠، والزهد لابن المبارك في موضع آخر ص (٢٤).
(٦) من هذا الموضع إلى قوله: والسلطان العذر، ليست في (ع، ظ).
(٧) (ربي): ليست في (ع).
(٨) ذكره المؤلف في تفسيره ٦/ ٣٦١.
(٩) لم أجده فيما وقفت عليه من كتب ابن الجوزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>