للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: ثنا وكيع عن علي بن علي فذكره.

قال الترمذي (١): وتكلم يحيى بن سعيد القطان في علي بن علي.

وخرجه أبو بكر البزار (٢) أيضًا عن أبي موسى الأشعري عن النبي قال: "يعرض الناس يوم القيامة ثلاث، عرضات فأما عرضتان فجدال [ومعاذير] (٣)، وأما الثالثة: فتطاير الكتب (٤) يمينًا وشمالًا".

ذكره (٥) الترمذي الحكيم في الأصل السادس والثمانين (٦) قال: فروي (٧) لنا عن رسول الله أن الناس يعرضون ثلاث عرضات (٨)، فأما عرضتان فجدال ومعاذير، وأما (٩) العرضة الثالثة تطاير الصحف، فالجدال: الأعداء (١٠) يجادلون لأنهم [لا] (١١) يعرفون ربهم فيظنون أنهم إذا جادلوه نجوا وقامت حجتهم، والمعاذير الله تعالى يعذر الكريم (١٢) إلى آدم وإلى أنبيائه ويقيم حجته عندهم على الأعداء، ثم يبعثهم إلى النار، فإنه يحب أن يكون عذره عند أنبيائه وأوليائه ظاهرًا لا تأخذه الحيرة، وكذلك (١٣) قيل عن رسول الله : لا أحد أحب إليه المدح من الله ولا أحد أحب إليه العذر من الله" (١٤)، والعرضة الثالثة للمؤمنين وهو العرض الأكبر يخلو بهم فيعاتبهم في تلك الخلوات من يريد أن يعاتبه حتى يذوق وبال الحياء ويَرْفَضّ (١٥) عرقًا بين يديه (١٦) ويفيض


(١) في جامعه ٢/ ١٠.
(٢) لم أجده في مسند البزار المطبوع.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع).
(٤) في (ع): الصحف.
(٥) في (ع): وذكره.
(٦) في نوادر الأصول له ١/ ٤١٧.
(٧) في (ع، ظ) روي.
(٨) في (ع، ظ): ثلاث عرضات القيامة.
(٩) في (ع): وفي.
(١٠) هكذا في جميع النسخ، وفي مصدر المصنف: للأعداء، وبه يستقيم المعنى.
(١١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، نوادر الأصول).
(١٢) في (ع، ظ): يعتذر، وفي نوادر الأصول والمعاذير الله الكريم يعتذر إلى أنبيائه .
(١٣) في (ظ): ولذلك.
(١٤) أخرجه مسلم بأطول من هذا ٤/ ٢١١٤، ح ٢٧٦٠.
(١٥) قال الأصمعي: ارْفَضّ يعني أن يسيل ويتفرّق انظر الغريب لابن سلام ٤/ ٣٧٥.
(١٦) في (الأصل): يديه مكررة.

<<  <  ج: ص:  >  >>