للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العرق منهم على أقدامهم من شدة الحياء، ثم يغفر لهم ويرضى عنهم.

وذكر أبو جعفر العقيلي (١) من حديث يغنم (٢) بن سالم عن أنس بن مالك عن النبي قال: الكتب كلها تحت العرش، فإذا كان الموقف (٣) بعث الله ريحًا فتطيرها بالأيمان و (٤) الشمائل، أول (٥) خط [فيها] (٦): ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾ [الإسراء: ١٤] (٧).

أبو داود (٨) عن عائشة قالت: "ذكرت النار فبكيت، فقال رسول الله ما يبكيك؟ قلت: ذكرت النار، فبكيت، فهل تذكرون أهليكم (٩) يوم القيامة؟ قال: أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدًا، عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل، وعند تطاير الصحف حتى يعلم أين يقع (١٠) كتابه في يمينه، أو في شماله، أم وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع بين ظهري (١١) جهنم حتى يجوز:.

وذكر أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب (١٢) عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : أول من يعطى كتابه بيمينه من هذه الأمة عمر بن الخطاب


(١) هو محمد بن عمرو بن موسى، أبو جعفر العُقَيْلِيُّ، مصنف كتاب الضعفاء، توفي سنة ٣٢٢ هـ، سير أعلام النبلاء ١٥/ ٢٣٦.
(٢) في (جميع النسخ): نعيم وتصويبه من الضعفاء للعقيلي.
(٣) (الأصل): يوم الموقف، وما أثبته من (ع، ظ، العقيلي).
(٤) في (ع): أو.
(٥) (أول): ليست في (ظ).
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، العقيلي).
(٧) في كتابه الضعفاء ٤/ ٤٦٥، وفي سنده يغنم بن سالم، قال فيه العقيلي: منكر الحديث.
(٨) في سننه ٤/ ٢٤٠، ح ٤٧٥٥؛ والحاكم في مستدركه ٤/ ٦٢٢، ح ٨٧٢٢.
(٩) في (ظ): أهاليكم.
(١٠) في (الأصل، ظ): أن يقع، و (أين يقع): ليست في (ع)، والتصويب من سنن أبي داود و (م).
(١١) في (ظ): يدي.
(١٢) في كتابه: تاريخ بغداد ١١/ ٢٠٢ وفي سنده عمر بن إبراهيم، قال الخطيب: قال البرقاني: ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>