للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله شعاع كشعاع الشمس، فقيل له: فأين يكون أبو بكر يا رسول الله؟ قال: هيهات زفته الملائكة إلى الجنان.

وخرجه الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن منده (١) في كتاب التوحيد (٢) له من معاذ عن بن جبل أن النبي قال: إن الله ينادي يوم القيامة بصوت رفيع غير فظيع: "يا عبادي أنا الله لا إله إلا أنا أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين وأسرع الحاسبين، يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون، احضروا حجتكم ويسروا جوابًا فإنكم مسؤولون محاسبون، يا ملائكتي أقيموا عبادي صفوفًا على أطراف أنامل (٣) أقدامهم للحساب".

وأسند (٤) عن شمر (٥) بن عطية قال: يؤتى بالرجل يوم القيامة للحساب، وفي صحيفته أمثال الجبال من الحسنات، فيقول رب العزة : صليت يوم كذا وكذا، ليقال: صلى فلان، أنا الله لا إله إلا أنا لي الدين الخالص، صمت يوم كذا وكذا، ليقال: صام فلان، أنا الله لا إله إلا أنا، لي الدين الخالص، تصدقت يوم كذا وكذا، ليقال: تصدق فلان، أنا الله لا إله إلا أنا، لي الدين الخالص، فما زال يمحى شيء بعد شيء حتى تبقى صحيفته ما


(١) في (ع): أبو القاسم عن عبد الرحمن بن منده، وهو خطأ، وفي بقية النسخ بما فيها مسودة المؤلف: أبو القاسم عبد الرحمن بن منده، ويبدو أن المصنف قد وهم في نسبة كتاب التوحيد لأبي القاسم عبد الرحمن بن منده فالكتاب لأبيه أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده، انظر سير منده انظر سير أعلام النبلاء، ١٧/ ٣٣، ١٨/ ٣٤٩ وقد ذكر صاحب كشف الظنون ٢/ ١٦٧١ كتابًا لأبي القاسم عبد الرحمن بن منده بعنوان: المستخرج من كتب الناس في الحديث.
وقد سألت شيخنا فضيلة الدكتور علي بن ناصر الفقيهي - محقق كتاب التوحيد لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده - هل لأبي القاسم عبد الرحمن بن منده الابن كتاب التوحيد، فنفى - حفظه الله - علمه بذلك.
(٢) لم أجد الحديث في كتاب التوحيد لأبي عبد الله بن منده.
(٣) في (الأصل): على الصراط أطراف وتصويبه من: (ع، ظ)، وفي (م): على أطراف أنامل.
(٤) أي ابن منده.
(٥) في (الأصل، ظ): سمرة وتصويبه من، (ع، م، لسان الميزان لابن حجر ٧/ ٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>