للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء، فيناديهم بصوت (١) يسمعه من بَعُدَ ومن قرُب: أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد [من أهل الجنة] (٢) أن يدخل الجنة، وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة حتى اللطمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل [النار وأحد من] (٣) أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة (٤)، قال: قلنا: كيف وإنما نأتي الله عراة حفاة، قال بالحسنات والسيئات" (٥).

قلت: هذا الحديث الذي أراد البخاري بقوله ورحل جابر بن عبد الله مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد (٦).

سفيان بن عيينة عن مسعر عن عمرو بن مرة قال: سمعت الشعبي يقول: حدثني الربيع بن خثيم وكان من معادن الصدق قال: إن أهل الدّين في الآخرة أشد تقاضيًا له منكم في الدنيا يحبس لهم فيأخذونه، فيقول: يا رب ألست تراني حافيًا؟ فيقول: خذوا من حسناته بقدر الذي لهم فإن لم يكن له (٧) حسنات يقول: زيدوا على سيئاته من سيئاتهم" (٨)، وذكر أبو عمر بن عبد البر (٩) من حديث البراء عن النبي قال: "صاحب الدَّين مأسور يوم القيامة بالدَّين".

وروى أبو نعيم (١٠) الحافظ بإسناده عن زاذان أبي عمر قال: دخلت على


(١) في (بغية الباحث): ثم يناديهم.
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م، وبغية الباحث)، وهو قطع في الأصل.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م، وبغية الباحث)، وهو قطع في الأصل.
(٤) (حتى اللطمة): ليست في (بغية الباحث).
(٥) بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ١/ ١٨٩، ح ٤٤؛ وأخرجه أحمد في مسنده ٣/ ٤٩٥، ح ١٦٠٨٥؛ قال الهيثمي: في سنده عبد الله بن محمد: ضعيف، مجمع الزوائد ١/ ١٣٣.
(٦) (واحد): ليست في (ظ).
(٧) في (الأصل، ظ): لهم، وتصويبه من (ع).
(٨) لم أقف على من ذكره.
(٩) في كتابه التمهيد ٢٢/ ٢٣٨.
(١٠) في الحلية ٤/ ٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>