للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدعاء فقمِن أن (١) يستجاب لكم"، خرجه مسلم (٢).

وفي الموطأ (٣) مالك عن يحيى بن سعيد عن النعمان بن مرة الأنصاري أن رسول الله قال: "ما ترون في الشارب والسارق والزاني؟ قال: وذلك قبل أن ينزل فيهم، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هن فواحش، وفيهن عقوبة وأسوأ السرقة الذي يسرق، صلاته، قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق صلاته (٤)؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها".

وقد (٥) روي أبو داود الطيالسي (٦) قال: ثنا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله : "إذا أحسن الرجل الصلاة فأتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة: حفظك الله كما حفظتني، فترفع، وإذا أساء الصلاة فلم يتم ركوعها ولا سجودها قالت الصلاة: ضيعك الله كما ضيعتني، فتلف كما يلف الثوب الخلق، فيضرب بها وجهه، فمن لم يحافظ على أوقات الصلوات لم يحافظ على الصلوات (٧) كما أن من لم يحافظ على وضوئها وركوعها وسجودها فليس بمحافظ عليها، ومن لم يحافظ عليها فقد ضيعها، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، كما أن من حافظ عليها حفظ دينه ولا دين لمن لا صلاة له".


(١) (أن): ساقطة من (ظ).
(٢) في صحيحه ١/ ٣٤٨، ح ٤٧٩.
(٣) ١/ ١٦٧، ح ٤٠١؛ وعبد الرزاق في مصنفه ٢/ ٣٧١، ح ٣٧٤٠؛ والبيهقي في الكبرى ٨/ ٢٠٩، ح ١٦٦٧٨.
(٤) (قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق صلاته): ساقط من (ظ).
(٥) (قد): ليست في (ع، ظ).
(٦) في مسنده ص (٨٠)، ح ٥٨٥؛ والطبراني في الأوسط ٣/ ٢٦٣، ح ٣٠٩٥؛ قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه: عباد بن كثير، وقد أجمعوا على ضعفه، مجمع الزوائد ١/ ٣٠٢.
(٧) في (ظ): لم يحافظ عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>