للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزكاة فإن جاء بها تامة جاز، ثم يسأل في الخامسة عن الحج والعمرة، فإن جاء بهما تامتين جاز إلى القنطرة السادسة فيسأل عن الغسل والوضوء فإن جاء بهما تامتين جاز، ثم يسأل في السابعة وليس في القناطر أصعب منها فيسأل عن ظلامات الناس".

وذكر أبو حامد في كتاب (١) كشف علم الآخرة (٢): "أنه إذا لم يبق في الموقف إلا المؤمنون، والمسلمون، والمحسنون، والعارفون، والصديقون، والشهداء، والصالحون، والمرسلون، ليس فيهم مرتاب ولا منافق ولا زنديق، فيقول الله تعالى: يا أهل الموقف، من ربكم؟ فيقولون: الله، فيقول لهم: أتعرفونه؟ فيقولون: نعم، فيتجلى لهم ملك عن يسار العرش لو جعلت البحار السبع في نقرة إبهامه ما ظهرت فيقول لهم بأمر الله أنا ربكم فيقولون: نعوذ بالله منك، فيتجلى لهم ملك عن يمين العرش لو جعلت البحار الأربعة عشر في نقرة إبهامه لما ظهرت، فيقول لهم: أنا ربكم فيقولون: نعوذ بالله منك، فيتجلى لهم الرب في صورة غير صورته [التي يعرفونه عليها] (٣) [فيقول لهم أنا ربكم فيتعوذون بالله ﷿ منه (٤) ثم يتجلى لهم الرب (٥) في الصورة] (٦) التي كانوا يعرفونه [فيها] (٧) ويسمعونه (٨) وهو يضحك فيسجدون له جميعهم، فيقول أهلًا بكم ثم ينطلق بهم سبحانه إلى الجنة، فيتبعونه، فيمر بهم على الصراط والناس أفواج، المرسلون، ثم النبيون، ثم الصديقون، ثم المحسنون، ثم الشهداء، ثم المؤمنون، ثم العارفون ويبقى (٩) المسلمون منهم المكبوب على وجهه (١٠) ومنهم المحبوس في الأعراف ومنهم قوم قصروا عن تمام الإيمان


(١) (كتاب): ليست في (ع).
(٢) ص (٩٣ - ٩٤).
(٣) ما بين المعقوفتين من (كشف علوم الآخرة).
(٤) في: (ع، ظ) فيقولون نعوذ بالله منك.
(٥) : ليست في: (ع، ظ).
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، كشف علوم الآخرة).
(٧) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، كشف علوم الآخرة).
(٨) في (الأصل): وسمعوا، والتصويب من (ع، ظ، كشف علوم الآخرة).
(٩) في (الأصل): ثم يبقى، وما أثبته من (ع، ظ).
(١٠) في (الأصل، ظ): لوجهه، والتصويب من (ع، كشف علوم الآخرة).

<<  <  ج: ص:  >  >>