للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رب لِمَ أبطأتَ بي؟ فيقول: لم أبطئ بك إنما أبطأ بك عملك.

قال (١): وثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن (٢) مسلم عن قتادة قال: قال عبد الله بن مسعود: تجوزون على الصراط بعفو الله وتدخلون الجنة برحمة الله، وتقتسمون المنازل بأعمالكم.

أبو داود (٣) عن معاذ بن أنس الجهني صلي الله عن النبي قال: "من حمى مؤمنًا من منافق - أراه قال - بعث الله ملكًا لحمه يوم القيامة من نار جهنم، ومن رمى مسلمًا (٤) بشيء يريد شينه حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال".

وقال رسول الله : "الزالون على الصراط كثير، وأكثر من يزل عنه النساء". وذكره أبو الفرج الجوزي" (٥).

وقال المصطفى : "فإذا صار الناس على طرف الصراط نادى ملك من تحت العرش: يا فطرة الملك الجبار جوزوا على الصراط وليقف كل عاص منكم وظالم، فيا لها من ساعة ما أعظم خوفها وما أشد حرها، يتقدم فيها من كان في الدنيا ضعيفًا مهينًا ويتأخر عنها من كان في الدنيا عظيمًا مكينًا، ثم يؤذن لهم بعد ذلك بالجواز على الصراط على قدر أعمالهم في ظلمتهم وأنوارهم، فإذا عصف الصراط بأمتي نادوا وا محمداه وا محمداه (٦)،


(١) أي هناد في الزهد له ١/ ١٩٨، ذكر ضمن الرواية السابقة.
(٢) في (الأصل): ابن وهو خطأ.
(٣) في سننه ٤/ ٢٧٠، ح ٤٨٨٣؛ وأحمد في مسنده ٣/ ٤٤١، ح ١٥٦٨٧؛ والطبراني في الكبير ٢٠/ ١٩٤، ٤٣٣ حسنه ح ٤٣٣ حسنه الألباني، انظر صحيح سنن أبي داود ٣/ ١٩٨، ح ٤٨٨٣.
(٤) في (ع): مؤمنًا، والأصل متوافق مع سنن أبي داود.
(٥) هكذا في الأصل و (ع)، وفي (ظ): أبو الفرج، والصواب كما في ترجمته: أبو الفرج بن الجوزي.
(٦) (وا محمداه) الثانية: ليست في (ظ)، وجملة: وا محمده لم ترد في الروايات الصحيحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>