للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن ضرسه مثل أحد وإن مجلسه من جهنم كما بين مكة والمدينة". قال: هذا حديث حسن [صحيح] (١) غريب من حديث الأعمش.

وفي رواية (٢): "وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة"، أخرجه عن صالح مولى التوأمة (٣) عن أبي هريرة ، وقال: هذا حديث حسن غريب.

وقال: مثل (٤) الربذة: يعني به كما بين مكة والمدينة، والبيضاء جبل.

ابن المبارك (٥) أخبرنا يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب [عن أبي هريرة] (٦) قال: "ضرس الكافر قال: ضرس الكافر يوم القيامة أعظم من أحد يعظمون لتمتلئ منهم وليذوقوا العذاب".

أخبرنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: ضرس الكافر مثل أحد، وفخذه مثل البيضاء، وجبينه مثل الورقان، ومجلسه من النار كما بيني وبين الربذة، وكثف بصره سبعون ذراعًا وبطنه مثل إضم (٧).

إضم: بكسر الهمزة (٨)، قاله الجوهري (٩).

قلت: والورقان جبل بالمدينة، كما روي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "فلما تجلى ربه للجبل صار بعظمته ستة أجبل فوقعت ثلاثة


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م، الترمذي).
(٢) أخرجها الترمذي في جامعه ٤/ ٧٠٣، ح ٢٥٧٨؛ قال الألباني: حديث حسن، صحيح الترمذي له ٢/ ٣٢١.
(٣) في (الأصل، ع، ظ): التومة، وفي (م): التوءمة، وما أثبته من مصدر المؤلف والتقريب ص (٤٤٨)، رقم ٢٩٠٨.
(٤) في (ظ): مثلي.
(٥) في الزهد (الزوائد) ص (٨٧)، ح ٣٠٣.
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م، الزهد).
(٧) رواه ابن المبارك في الزهد ١/ ٨٧، ح ٣٠٤؛ وأحمد في المسند ٢/ ٣٣٤، ح ٨٣٩١.
(٨) في (ع): بالكسر جبل، وفي (ظ): بالكسر، والأصل متوافق مع مصدر المؤلف.
(٩) في الصحاح ٥/ ١٨٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>