للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فلانًا] (١)، فينطلق جبريل فيرى أهل النار منكبين على وجوههم، قال: فيرجع، فيقول: يا رب لم أره، فيقول تعالى: إنه في مكان كذا وكذا، قال: فيأتيه فيجيء به، فيقول له: يا عبدي كيف وجدت مكانك ومقيلك؟ قال: فيقول: شر مكان وشر مقيل، قال: فيقول: ردوا عبدي، فيقول: يا رب ما كنت أرجو أن تردني إذ أخرجتني منها، فيقول الله تعالى: دعوا عبدي". أبو ظلال هذا اسمه: هلال بن أبي مالك القسملي (٢)، يعد في البصريين.

[وعن سعيد بن جبير قال: إن في النار لرجلًا أظنه في شعب من شعابها ينادي منذ ألف عام يا حنّان يا منّان، فيقول رب العزة لجبريل: يا جبريل اخرج عبدي من النار، فيأتيها فيجدها مطبقة، فيرجع فيقول: يا رب إنها عليهم موصدة، فيقول: يا جبريل ارجع ففكها وأخرج عبدي من النار، فيفكها فيخرج مثل الخيال فيطرحه على ساحل الجنة حتى ينبت الله له شعرًا ولحمًا ودمًا. ذكره أبو نعيم (٣)] (٤).

وروى ليث عن مجاهد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إنما الشفاعة يوم القيامة لمن عمل الكبائر من أمتي"، الحديث، وقد تقدم (٥). وفيه بعد قوله: "وأطولهم مكثًا من يمكث فيها مثل الدنيا منذ خلقت إلى يوم أفنيت، وذلك سبعة آلاف سنة، ثم إن الله تعالى إذا أراد أن يخرج الموحدين منها قذف في قلوب أهل الأديان، فقالوا لهم: كنا وأنتم (٦) جميعًا في الدنيا فآمنتم وكفرنا، وصدقتم وكذبنا، وأقررتم وجحدنا، فما أغنى ذلك عنكم [نحن] (٧) وأنتم اليوم فيها سواء، تعذبون كما نعذب، وتخلدون كما نخلد،


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) في (الأصل): القسميلي، والتصويب من (ع، ظ، تقريب التهذيب). قال ابن حجر: هلال بن أبي هلال أو ابن أبي مالك وهو ابن ميمون وقيل غير ذلك في اسم أبيه أبو ظلال بكسر المعجمة وتخفيف اللام القسملي بفتح القاف وسكون المهملة، البصري ضعيف مشهور بكنيته. تقريب التهذيب ١/ ٥٧٦ رقم الترجمة ٧٣٤٩.
(٣) الحلية لأبي نعيم ٤/ ٢٨٥.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) ص (٧٨٣).
(٦) في (ظ): كنتم وإيانا.
(٧) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>