للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال سبحانه: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} (١) .

(٣) أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، سبحانه وتعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ} (٢) .

(٤) أنه خالق الأشياء وموجدها، سبحانه وتعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} (٣)

هذا كله داخل في الإيمان بالقدر، وهو أصل ثابت من أصول الإيمان التي تقدم شرحها، وقد أخبر النبي عن هذا لما سأله جبرائيل عن الإيمان قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر (٤) » ، اليوم الآخر تقدم أنه أخبر فيه عن الوقوف بين يدي الله والحساب والجزاء والجنة والنار، كل هذا داخل في اليوم الآخر «وبالقدر خيره وشره (٥) » يعني: أن الله علم


(١) سورة الحديد الآية ٢٢
(٢) سورة الأنعام الآية ١١٢
(٣) سورة الزمر الآية ٦٢
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان برقم ٨.
(٥) صحيح مسلم الإيمان (٨) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٤٩٩٠) ، سنن أبي داود السنة (٤٦٩٥) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٦٣) ، مسند أحمد (١/٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>