للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولا قوةَ إلا بالله، حيث إن أكثر كتب الإسلام انتقلت إلى غير بلادنا ... الفقير إليه تعالى محمد أبو الخير ابن المرحوم الشيخ عبد القادر الخطيب، خطيب الجامع الأموي (١) .

وعلى هامشها أيضاً ما نصه: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لمستحق الحمد، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه أولي الفضل والمجد، قد سَهَّل الله تعالى بمنه وكرمه نسخة فقابلت عليها الذي لم يكن مقابلاً قبله، وهو من صحيفة إحدى وستين إلى صحيفة مئة وتسع وأربعين ... والحمد لله رب العالمين، الفقير إليه تعالى محمد أبو الخير الخطيب.

- المجلد الثاني: وعدد صفحاته (٥١٢) صفحة، ويبتدئ بمسند أبي


(١) هو العالم الكبير، خطيب الجامع الأموي بدمشق، محمد أبو الخير بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم بن محمد، الخطيب الحسني الشافعي، وُلِدَ بدمشق سنة (١٢٤٧ هـ) ، ونشأ في حجر والده، وكان أكثرُ انتفاعه منه، أخذ قسماً من العلوم والفنون عن بعض علماء دمشق، تصدَّرَ للتدريس والوعظ والإفادة في الجامع الأموي بين العشاءين، وفي مدرسته القلبقجية، وتولى الخطابة في الجامع الأموي سنة (١٢٨٧ هـ) ، وهو أوَّلُ خطيب تولاها من هذا البيت، انتقلت إليه من بني محاسن، توفي بدمشق سنة (١٣٠٨ هـ) ، ودفن بمقبرة الدحداح.
انظر ترجمته في حلية البشر: ١ / ١٢٦ - ١٢٧، ومنتخبات التواريخ لدمشق:
٢ / ٧٠٩، وفيه وفاته سنة (١٣٠٧ هـ) .
والمدرسة القلبقجية تقع غربي الجامع الأموي في منتصف سوق الحرير، ولا تزال قائمة حتى يومنا هذا.
ويبدو أن الشيخ أبا الخير الخطيب رحمه الله كانت له عناية فائقة في الحديث
وعلومه، مما حمله على مقابلة هذا المسندِ الكبير الذي يَعْجِزُ طلبة العلم عن قراءته
سرداً فضلاً عن مقابلته وتصحيحه.