وقصة التكفين وحدها أخرجها بأطول مما هنا الحارث بن أسامة في "مسنده" كما في "المطالب العالية" ٣/١٢٣-١٢٤. والطبراني (٨٦٢) من طريق عثمان بن الهيثم، عن عبد الله بن عبيد، عن عديسة بنت أهبان، به. وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" ١/٣٩: وهذا خبر- يعني: قصة أهبان في القميص الذي كفن فيه- رواه جماعة من ثقات البصريين وغيرهم، منهم: سليمان التيمي، وابنه معتمر، ويزيد بن زريع، ومحمد بن عبد الله بن المثنى، عن المعلى بن جابر بن مسلم، عن عديسة بنت وهبان، عن أبيها. وقوله: "المِشْجَب" قال ابن الأثير في "النهاية" ٢/٤٤٥: هو بكسر الميم، عِيدانٌ تُضَمُّ رؤوسُها، ويُفَرَّجُ بين قوائِمها، وتوضع عليها الثِّياب، وقد تُعَلَّق عليها الأَسْقية لتبريد الماء. (١) صحابيٌ معروف نزل البصرة، أَثنى عليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إسلامه فيما سيرويه المصنف، وهو عند البخاري في "صحيحه"، عاش إلى خلافة معاوية. انظر "الإصابة" ٤/٦٠٧-٦٠٨.