وكانت لما تأَّيمت من خُنيس بن حُذافة السهمي- وهو من المهاجرين- عرضها أبوها علي أبي بكر، فلم يجبه بشيء، وعرضها على عثمان، فقال: سأنظر في أمري، ثم لقيه فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا فشكا حالَه إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له: "يتزوَّجُ حفصةَ من هو خيرٌ من عثمان، ويتزوج عثمانُ من هي خير من حفصة". ثم خطبها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فزوَجه عمرُ، وزوَّج رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عثمانَ ابنتَه رُقية بعد وفاة أختها. ولما زوجها عمر من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لقيه أبو بكر، فاعتذر، وقال: لا تَجِدْ علىَّ، فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان قد ذكر حفصة، فلم أكن لإفشي سره، ولو تركها، لتزوجتها. توفيت حفصة سنة إحدى وأربعين. انظر "سير أعلام النبلاء" ٢/٢٢٧. (٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. إسماعيل بن إبراهيم: هو ابن عُلَيَّة، وأيوب: هو السختياني. واخرجه مسلم (٧٢٣) (٨٧) ، والترمذي في "الشمائل" (٢٧٨) ، وابن=