(٢) قال السندي: هو عمرو بن سعيد بن العاص أبو أمية الأموي. قال ابن عساكر في "فهرست المسند": لا صحبة له. وقال الحافظ في "التقريب": هو المعروف بالأشدق، تابعي، وليَ إمرة المدينة لمعاوية، ولابنه، قتله عبد الملك بن مروان سنة سبعين. ووهم من زعم أن له صحبة، وإنما لأبيه رؤية. وكان عمرو مسرفاً على نفسه، وليست له في مسلم رواية إلا في حديث واحد. وفي "الإصابة": هو تابعي، وأبوه من صغار الصحابة. جاءت عنه رواية مرسلة، من طريق حفيده أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده، أخرجه الترمذي، وجدُّ أيوب الأدنى عمرو هذا، وجده الأعلى سعيد. وقد ذكر الأشدق في الصحابة- متمسكاً بكون الضمير يعود على أيوب- محمد بن طاهر في "الأطراف"، وتبعه ابن عساكر والمزي. وقال ابن عساكر في ترجمته من "تاريخ دمشق": يقال: أنه رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتبعه عبدُ الغني والمزي، وهو من المحال المقطوع ببطلانه، فإن أباه سعيداً كان له عند موت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان سنين، أو نحوها، فكيف يولد له. قتل عمرو سنة سبعين من الهجرة. انتهى. قلت: كلام ابن عساكر في "الفهرست" صريح في نفي الصحبة. وكذلك المزيُّ ذكر حديثَ: "ما نحل والد ولداً ... " في مسند سعيد أبي عمرو، لا في مسند عمرو. نعم ظاهر صنيع المصنف الإمام يوهم أن عمراً صحابي، وأن الحديث في مسنده، والله تعالى أعلم. (٣) في (م) : معمر، في الموضعين، وهو تحريف.