للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُسْنَدُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (١)

٢٦٤١٣ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ فِرَاسٍ (٢) ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " مَرْحَبًا بِابْنَتِي ". ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا، فَبَكَتْ، فَقُلْتُ لَهَا: اسْتَخَصَّكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثِهِ (٣) ثُمَّ تَبْكِينَ ثُمَّ إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهَا


(١) هي فاطمةُ بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سيِّدَة نساءِ العالَمين في زمانها، البَضْعةُ النَّبويَّة، كانت تُكْنَى أمَّ أبيها.
مولدُها قبل المَبعث بقليل، وتَزوَّجها الإمام عليُّ بنُ أبي طالب رضي الله عنه في ذي القَعْدة - أو قُبيله- من سنة اثنتين، بعد وقعة بدر، فولَدَتْ له الحسنَ والحسينَ، وأمَّ كلثوم زوجةَ عمرَ بنِ الخطاب، وزينبَ زوجةَ عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب. وقد انقطع نسبُ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا من قِبَل فاطمة. وقد كان النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحبُّها ويُكرمُها، ويُسِرُّ إليها، ومناقبُها غزيرة. روى أحمد في مسنده (٢٦٦٨) بإسناد صحيح عن ابن عباس مرفوعاً: "أفضلُ نساءِ
أهلِ الجنَّةِ: خديجةُ بنتُ خُويلد، وفاطمةُ بنتُ محمد، وآسِيةُ بنتُ مُزاحم امرأة فرعون، ومريمُ ابنةُ عمران".
تُوفيت بعد النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخمسة أشهر، أو نحوها، وعاشت أربعاً - أو خمساً - وعشرين سنة. انظر "سير أعلام النبلاء" ٢/١١٨.
(٢) في (م) : الفراس.
(٣) في (م) : حديثه.