والرجل الذي استُعْمِل على إمارة الجيش اختلف في تعيينه، فقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري السالف في "المسند" (١١٦٣٩) : أنه عبد الله بن حذافة السهمي القرشي، وجاء في حديث علي بن أبي طالب السالف في "المسند" أيضاً (٦٢٢) : أنه رجل من الأنصار، لكن وقع في بعض روايات حديث علي: "رجلاً" هكذا مطلقاً دون نسبة أو تسمية، والذي رجحه للخطيب البغدادي في "الأسماء المبهمة" ص ١٧١: أنه عبد الله بن حذافة، وأن قول بعض الرواة في حديث علي: إنه رجل من الأنصار، وهم، وهو ما رجحه ابن الجوزي أيضاً، لكن مال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٨/٥٩ إلى احتمال تعدد القصة، وإليه جنح ابن القيم. وقوله: "أُجِّجَتْ" على بناء المفعول من التأجيج، بجيمين، أي: أُوقدتّ. وقوله: "فانْزُها": هو أمر بالنَّزْو، وهو الوثوب. قوله: "فنزاها" كذا وقع هنا في هذه الرواية، وهو مشكل لمخالفته الروايات الثابتة: من أنه لم يدخلها أحد من أصحابه، وهو ما أثر عن حماد بعد. (١) فى الأصول الخطية التي بين أيدينا هنا اضطراب، وما أثبتناه من (س) و (ق) ، ومعناه: "أن سليمان التيمي ذكر: أنه حَدَّثَ الحسنَ بحديث أبي عثمان النَّهدي" ويؤيده ما وقع في "أطراف المسند" ٨/٦١: "أخبرنا سليمان التيمي، قال: حدثت الحسن" بصيغة التكلم.