للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ (١) عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ (٢)

١٨٣١٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، أَرَأَيْتَ هَذَا الْأَمْرَ الَّذِي أَتَيْتُمُوهُ: بِرَأْيِكُمْ، أَوْ شَيْءٌ عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: " مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ " (٣)


(١) في (م) : بقية حديث، وهي نسخة في (س) والمثبت من (ظ ١٣) وهو الصواب، فحديث عمار، لم يرد قبل هذا الموضع، وسيأتي أيضاً ٤/٣١٩.
(٢) عمار بن ياسر، أبو اليقظان، حليفُ بني مخزوم، وأمُه سُمَيَّة مولاةٌ لهم، وهو عَنْسي، كان من السابقين الأولين، هو وأبوه وأمه، وكانوا ممن يعذب في الله، فكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمرُّ عليهم ويقول: "اصبروا آلَ ياسر، موعدُكم الجنة". واختُلف في هجرته إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد كلَّها، ثم شهد اليمامة، فقُطعت أذنُه بها، ثم استعمله عمرُ على الكوفة، وكتب
إليهم أنه من النُّجباء من أصحاب محمد، جاء أن أول من أظهر الإسلام سبعة، منهم عمار، وجاء أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال فيه: "مرحباً بالطيب المطيب" وأنه مُلىء إيماناً، وأنه من عادى عماراً عاداه الله، ومن أبغض عماراً، أبغضه الله، وأنه ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما، واهتدوا بهدي عمار، وأن عماراً تقتله الفئة الباغية، واتفقوا على أنه نزل فيه قوله تعالى: (إلا من أُكره وقلبُه مطمئنٌ بالإيمان) [النحل: ٦- ١] .
(٣) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي نَضْرة- وهو المنذر بن مالك العبدي فمن رجال مسلم. عبد الصمد: هو =