شهد خارجة فتح مصر، وكان على شُرطَتها في إمرة عمرو بن العاص في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقيل: كان قاضياً بها، ولم يزل بمصر حتى قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين انتدبوا لقتل عليٍّ ومعاوية وعمرو سنة أربعين، وكان يومَ وافى الخارجىُّ ليضربَ عمرو بن العاص، لم يخرج عمرو يومئذ للصلاة، وأمر خارجة أن يُصلِّيَ بالناس، فتقدم الخارجيُّ فقتل خارجة وهو يظنُّه عمراً، فلما أُخِذَ وأدْخِلَ على عمرو بن العاص، قال: من قتلتُ؟ قالوا: والله ما قتلت عمراً، وإنما ضربتَ خارجة. فقال: أردت عمراً، وأراد الله خارجة. فذهبت مثلاً، وقبر خارجة ابن حذافة معروف بمصر عند أهلها. انظر "أسد الغابة" ٢/٨٣، و"الإصابة" ٢/٢٢٢، "والطبقات الكبرى" لابن سعد ٧/٤٩٦.