وهو ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأكبر ولد العباس- وبه كان يُكنى- وأجملهم، وأمه لبابة بنت الحارث بن حزن الهِلالية، أخت ميمونة أم المؤمنين. وكان ممن شهد الفتح وحنيناً وثبت يومئذ. وأردفه رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومَ النحر من جَمْع إلى مِنى، وشهد غسل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وحضر اليرموك سنة خمس عشرة وما قبلَها من مرج الصفر وأجنادين، وقد قيل: إنه قتل في هذه وقيل: هذه. وقال الواقدي وكاتبه: توفي في طاعون عمواس سنةَ سبع عشرة وله بضع وعشرون سنة، فالله أعلم. لم يُعقب سوى ابنة واحدة تزوجها الحسنُ بنُ علي، ثم طلقها، فتزوجها أبو موسى الأشعري. "جامع المسانيد" ٤/الورقة ٩-١٠، وانظر "سير أعلام النبلاء" ٣/٤٤٤. (٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وابن جريج تغتفر عنعنته في عطاء- وهو ابن ابي رباح- فقط، فقد قال: إذا قلت: قال عطاء، فأنا سمعتُه منه وإن لم أقل:=