وعن عبد الله بن جابر، سيرد ٤/١٧٧، ولفظه: "ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بخير سورة في القرآن"، قلت: بلى يا رسول الله، قال: "اقرأ الحمد لله رب العالمين، حتى تختمها". وأورده الهيثمي في "المجمع" ٦/٣١١ وقال: رواه أحمد، وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو سيئ الحفظ، وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات. قال السندي: قوله: "قال: ألم يقل الله تبارك وتعالى إلخ.. " فإن قلت: الأمرُ لا يقتضي الفور، قلت: ذاك إذا خلا عن قرائن الفور، وهذا معه قرينة الفور، وهي قوله تعالى: (إذا دعاكم) . "هي السبع المثاني"، أي: هي المرادةُ بقوله تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) ، والحديثُ يدلُّ على أن "من" في قوله: (من المثاني) بيانية، وعلى هذا فالقرآنُ العظيمُ هي الفاتحة كالسبع المثاني، والعطف بينهما كعطف بعض الصفات على بعض مع اتحاد الذات، ويحتمل أن يكون (القرآنُ العظيمُ) مبتدأَ خبرُه "الذي أوتيته" أي: القرآن هو الكتابُ الذي أوتيتُه، والسبعُ المثاني منه هي الفاتحة، وعلى التقديرين فالحديثُ يدل على جواز التفضيل في القرآن بين أجزائه، والله تعالى أعلم. (١) قال السندي: الحجاج بن عمرو: أنصاري خزرجي، قيل: هو ضرب مروان يوم الدار حتى سقط. وقال أبو نعيم: كان يوم صفين مع علي، وهو صحابي، وقيل: تابعي. (٢) في (ق) : حجاج بن الصواف. وهو صحيح أيضاً.