وسيرد ٥/٢٩٣. وفي الباب عن ابن عباس مرفوعا: " ... ولا يهلك على الله تعالى إلا هالك" سلف ضمن الحديث رقم (٢٥١٩) . قال السندي: قوله: "حتى يُعْذِرُوا": هو على بناء الفاعل من أعذر من نفسه، إذا أمكن منها، أي: لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم، فيستوجبون العقوبة، ويكون لمعذبهم عذر، كأنهم قاموا بعذرهم فيه. ويُروى بفتح الياء، من: عذرته، بمعناه، وقيل: معناه: أعذروا من يعاقبهم بكثرة ذنوبهم، فهو متعد، ويحتمل أن يكون لازما من: أعذر، إذا صار ذا عذر، أي: يذنبون، فيعذرون أنفسهم بتأويلات زائفة، ومرجع هذا الوجه إلى تحقير الذنوب، وإقامة العذر لهم في ارتكابها. (١) إسناده صحيح. رجاله ثقات رجال الشيخين. وإبهام صحابيه لا يضر، حُصَين: هو ابن عبد الرحمن السلمي الكوفي. وأورده الحافظ في "تعجيل المنفعة" فيمن لم يسم، وقال: سنده صحيح. وسيرد بسياق آخر برقم ٥/٢٧٢. وانظر حديث أبي ثعلبة الخشني السالف برقم (١٧٧٤٩) .