للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ رَجُلٍ مِنْ أَشْجَعَ

١٨٢٩٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَّا مِنْ أَشْجَعَ، قَالَ: " رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَطْرَحَهُ، فَطَرَحْتُهُ إِلَى يَوْمِي هَذَا " (١)


= وأخرجه أبو داود (٤٣٤٧) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (١٣٢) - ومن طريقه أبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٤١٥٧) - من طرق، عن شعبة، به.
وسيرد ٥/٢٩٣.
وفي الباب عن ابن عباس مرفوعا: " ... ولا يهلك على الله تعالى إلا هالك" سلف ضمن الحديث رقم (٢٥١٩) .
قال السندي: قوله: "حتى يُعْذِرُوا": هو على بناء الفاعل من أعذر من نفسه، إذا أمكن منها، أي: لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم، فيستوجبون العقوبة، ويكون لمعذبهم عذر، كأنهم قاموا بعذرهم فيه. ويُروى بفتح الياء، من: عذرته، بمعناه، وقيل: معناه: أعذروا من يعاقبهم بكثرة ذنوبهم، فهو
متعد، ويحتمل أن يكون لازما من: أعذر، إذا صار ذا عذر، أي: يذنبون، فيعذرون أنفسهم بتأويلات زائفة، ومرجع هذا الوجه إلى تحقير الذنوب، وإقامة العذر لهم في ارتكابها.
(١) إسناده صحيح. رجاله ثقات رجال الشيخين. وإبهام صحابيه لا يضر، حُصَين: هو ابن عبد الرحمن السلمي الكوفي.
وأورده الحافظ في "تعجيل المنفعة" فيمن لم يسم، وقال: سنده صحيح.
وسيرد بسياق آخر برقم ٥/٢٧٢.
وانظر حديث أبي ثعلبة الخشني السالف برقم (١٧٧٤٩) .