وبما أخرج البخاري في "صحيحه" (٧٠٤٧) من حديث سمرة، وفيه: "وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم، وأما الولدان الذين حوله، فكل مولودٍ مات على الفطرة"، قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله: وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"وأولاد المشركين". وبما أخرجه البخاري (١٣٨٥) ، ومسلم (٢٦٥٨) من حديث أبي هريرة رفعه: "كل مولودٍ يولد على الفطرة (والفطرة هنا الإسلام) ، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه". وفي مستخرج البرقاني على البخاري من حديث عوف الأعرابي، عن أبي رجاء العطاردي، عن سمرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "كل مولودٍ يولد على الفطرة"، فقال الناس: يا رسول الله: وأولاد المشركين؟ قال: "وأولاد المشركين". وانظر: "طريق الهجرتين وباب السعادتين" ص ٥١٢-٥١٦. (١) قال السندي: عاصم بن عمر بن الخطاب، ولد في حياة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان من أحسن الناس خلقاً. وكان عبد الله بن عمر يقول: أنا وأخي عاصم لا نغتاب الناس. وقال: ما رأيت أحداً من الناس إلا ولا بد أن يتكلم ببعض ما لا يريد، إلا عاصم بن عمر. وكان طوالاً جسيماً، حتى إن ذراعه يزيد نحو شبر. وهو جد عمر بن عبد العزيز لأمه. مات بالرَّبَذَة سنة سبعين، أو ثلاث وسبعين.