وقال بإثره: هذا لا يعلل حديث يونس بن عبيد، فإنه أعرف بحديث الحسن من أهل المدينة ومصر، والله أعلم. وأخرجه عبد الرزاق (٦٠٨٦) عن ابن جريج، قال: حُدِّثتُ عن أُبيِّ بن كعب، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فذكر نحوه مرفوعاً. وهذا إسناد ضعيف لجهالة الواسطة بين ابن جريج وأُبيِّ بن كعب. وأخرج الدارقطني ٢/٧١، والحاكم ٣/٣٨٥ من طريق الهيثم بن جميل، حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: كبَّرت الملائكةُ على آدم أربعاً وكبَّر أبو بكر على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعاً. وذكر الحديث. وقد ذكرنا رواية المبارك، عن الحسن من حديث أُبيٍّ. وأخرج عبد الرزاق (٦٠٨٨) عن معمر، عن ثابت البناني، قال: نزلت الملائكة حين حضر آدم الوفاة، فلما رآهم عرفهم فقبضوه، وغسلوه وكفنوه وصلوا عليه، ودفنوه، وبنوه ينظرون. وقال بإثره: وقال معمر: سمعت غير ثابت يقول: ثم قالوا: هذه سنة ولدك. قوله: "قال لبنيه: أي بَنِيَّ ... " قال السندي: فحين أراد الله تعالى نقله إلى الجنة بالموت جعل فيه اشتهاء ثمارها تسهيلاً للموت عليه، فإن الإنسان لا يبالي بالتعب في تحصيل المطلوب. "فقد قُضِيَ قضاءُ أبيكم" أي: حصَلَ مطلُوبه، فإنه يلحق مطلوبَه بالموت. "إليكِ" أي: تَبَعَّدي.