(٢) إسناده ضعيف، ابنُ لهيعة- وهو عبد الله، وإن سمع منه إسحاق بن عيسى- وهو ابن الطباع- قبل احتراق كتبه، ويحيى ابن إسحاق- وهو السَّيْلحيني- من قدماء أصحابه إلا أنه تفرد به، وهو ممن لا يحتمل تفرده، فقد قال أحمد: ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتب كثيراً مما أكتب أعتبر به، وهو يَقوى بعضه ببعض. وأبو ثور الفهمي ليس له إلا هذا الحديث، وقد ترجم له الحسيني في "الإكمال"، والحافظ في "التعجيل"، ونقل عن ابن عبد البر قوله: حديثه عند أهل مصر يرويه ابنُ لهيعة، عن يزيد بن عمرو، عنه في فَضْل المَعَافر. وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/٤٥ من طريق الإمام أحمد بن حنبل بهذا الإسناد. وأخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء" ١/٢١ من طريق أبي الأسود النضر ابن عبد الجبار، وحسان بن عبد الله، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٧٨٧) من طريق عثمان بن صالح، وعمرو بن خالد الحَرَّاني، وأبي صالح عبد الغفار بن داود الحَراني، خمستهم عن ابن لهيعة، به. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٥٦، وقال: رواه أحمد=