للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، (١) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

٢١٥٧٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: أَخَذْتُ نُهَسًا بِالْأَسْوَافِ، (٢) فَأَخَذَهُ مِنِّي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، فَأَرْسَلَهُ، وَقَالَ: "أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا " (٣)


(١) هو زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي النجاري الأنصاري، الإمام الكبير، شيخ المقرئين والفرضيين، مفتي المدينة يُكنى أبا سعيد، ويقال: أبا خارجة.
كان رضي الله عنه أحد الأذكياء، فلما هاجر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلم زيد وهو ابن إحدى عشرة سنة، فأمره النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتعلم خط اليهود ليقرأَ له كتبهم، وكان أحد كتاب الوحي لرسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الذي أمره أبو بكر بجمع القرآن، فكان يتتَبَّع القرآن يجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب، وصدور الرجال.
كان قاضياً لعمر، وكان عمر يستخلفه على المدينة إذا حجَّ.
وهو أحد النفر الذين ندبهم عثمان بن عفان إلى كتابة هذا المصحف العثماني، الذي لم يبق بأيدي الأُمَّة قرآنٌ سواه، ولله الحمد.
توفي رضي الله عنه سنة خمس وأربعين على رأي الجمهور، عن ست وخمسين سنة.
(٢) في (م) : بالأسواق، بالقاف، وهو خطأ. قال السندي: بالأسواف: بفتح أوله، وبعدها سين مهملة، وآخره فاء، موضع بالمدينة من حرمها بناحية البقيع. وهو موضع صدقة زيد بن ثابت.
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف شرحبيل بن سعد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/١٩٩ - ٢٠٠، والطبراني (٤٩١١) ، والبيهقي ٥/١٩٩ من طريق الوليد بن كثير، والطبراني (٤٩١٠) ، والذهبي في "السير" =