للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ (١)

* ١٥٥٤٩ - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، قَالَ أَبُو (٢) عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنَ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ، مَوْلَى الْأَنْصَارِ


= قال السندي: قوله: "وفيه خمس خلال": كخصال لفظاً ومعنىً.
وقوله: "وأهبط"، أي: أنزل من الجنة إلى الأرض. قيل: هذه القضايا ليست لذكر فضيلته، لأنَّ إخراج آدم وقيام الساعة لا تعد فضيلة. وقيل: بل جميعها فضائل، وخروج آدم سبب وجود الذرية من الرسل والأنبياء والأولياء، والساعة سبب تعجيل جزاء الصالحين، وموت آدم سبب لنيله إلى ما أعد له من الكرامات.
قوله: "يشفقن" من الإشفاق بمعنى الخوف، أي: لعلمهن بقيام الساعة فيه.
(١) قال السندي: عمرو بن الجموح، من سادات الأنصار. وجاء أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لبني سلمة قوم جابر: "سيدكم عمرو بن الجموح".
وكان آخرَ الأنصار إسلاماً، وكان قبل ذلك قد اتخذ في داره صنماً، فلما أسلم فتيانُ بني سلمة، منهم ابنه معاذ، كانوا يدخلون على صنمه، فيطرحونه في موضع نجس، فيجده عمرو منكباً على وجهه في العذرة، فيأخذه ويغسله، ويطيبه ويقول: لو أعلم من صنع هذا بك لأخزيته، ففعلوا ذلك مراراً، ثم جاء بسيفه فعلقه عليه، وقال: أن كان فيك خير فامتنع، فلما أمسى أخذوا كلباً ميتاً فربطوه في عنقه، وأخذوا السيف، فأصبح فوجده كذلك، فأبصر رشده، وأسلم، وقال في ذلك أبياتاً منها:
تاللهِ لو كُنْتَ إلهاَ لم تكُنْ *** أنت وكلبٌ وسطَ بئرٍ في قَرَن واستشهد بأحد.
(٢) لفظ "أبو" سقط من (م) .