للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ (١)

٢٧٣١٩ - حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَيَعْقُوبُ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ خَوْلَةَ (٢) بِنْتِ ثَعْلَبَةَ قَالَتْ: فِيَّ - وَاللهِ (٣) - وَفِي أَوْسِ بْنِ صَامِتٍ أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ صَدْرَ سُورَةِ الْمُجَادَلَةِ قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَهُ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ سَاءَ خُلُقُهُ وَضَجِرَ، قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ يَوْمًا فَرَاجَعْتُهُ بِشَيْءٍ فَغَضِبَ، فَقَالَ: أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي، قَالَتْ: ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ فِي نَادِي قَوْمِهِ سَاعَةً، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيَّ، فَإِذَا هُوَ يُرِيدُنِي عَلَى (٤) نَفْسِي، قَالَتْ: فَقُلْتُ: كَلَّا وَالَّذِي نَفْسُ خُوَيْلَةَ بِيَدِهِ، لَا تَخْلُصُ إِلَيَّ وَقَدْ قُلْتَ مَا قُلْتَ حَتَّى


(١) قال السندي: خولة بنت ثعلبة، ويُقال: خُويلة، بالتصغير، جاء أنه خرج عمر بن الخطاب ومعه الناس، فمرَّ بعجوز، فاستوقفته، فوقفَ، فجعل يحدَّثُها وتحدثه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، حبستَ الناسَ على هذه العجوز، فقال: وَيْلَكَ! أتدري من هي؟ هذه امرأة سمع اللهُ شكواها من فوقِ سبع سماوات، هذه خولةُ بنتُ ثعلبة التي أنزل الله فيها: (قد سمعَ اللهُ قَوْلَ التي تُجادِلُكَ في زَوْجها وتشتكي إلى الله واللهُ يسمعُ تحاوركما) [المجادلة:١] ولو حَبَسَتْنِي إلى الليل، ما فارقتُها إلا للصلاة، ثم أرجع إليها.
(٢) في (ظ٦) : خويلة.
(٣) في (م) : والله فيّ.
(٤) في (ظ٦) : عن.