واختلفت رواية إسحاق بن عيسى ابن الطباع، عن مالك، فرواه البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/٣٢٢ عنه، عن مالك، عن زيد، عن عطاء، عن الصنابحي أبي عبد الله. ورواه أحمد (١٩٠٦٨) عنه، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن عبد الله الصنابحي. وقد ذهب الأئمة علي ابن المديني والبخاري ومن تابعهما أن أبا عبد الله الصنابحي هو عبد الرحمن بن عُسَيْلة، وهو تابعي لم يدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دخل المدينة بعد وفاته- بأبي هو وأمي- بثلاث ليال أو أربع. وقد اختلف في اسمه كما سلف، فمن قال أبو عبد الله الصنابحي فقد أصاب كنيته، ومن قال عبد الله الصنابحي فقد أخطأ، قلب كنيته فجعلها اسمه، ومن قال: أبو عبد الرحمن الصنابحي -كما في الرواية (١٩٠٦٧) ، وعند أبي الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (١٢٠) - فقد أخطأ كذلك، قلب اسمه، فجعل اسمه كنيته، وقد نازع في الأخير الحافظ ابن حجر في "التعجيل" كما سيأتي. وقد وهَّم البخاري- كما في "العلل" للترمذي ١/٧٨-٧٩ مالكاً في=