للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُسْنَدُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ (١) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

٣٩٩ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ (٢) ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي الْفَارِسِيَّ. قَالَ أَبِي


(١) هو عثمان بن عفان بن أبي العاص، وُلد بعد الفيل بست سنين على الصحيح.
زَوَّجه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنتَه رقية، وماتت عنده أيامَ بدرٍ، فزوجه بعدها أختها أمَّ كلثومٍ، فلذلك كان يُلقب ذا النورين، ورُوي أن علياً قالوا له: حدِّثْنا عن عثمان، قال: ذاك امرؤٌ يُدعى في الملأ الأعلى: ذا النُّورين.
وجاء متواتراً أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشَّره بالجنة، وعَدَّه من أهل الجنة، وشهد له بالشهادة.
وجاء أنه قال فيه يوم جَهَّز جيش العُسْرة: " ما ضَرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم " مرتين.
وعن أنس أنه أمبا أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببيعة الرضوان، كان عثمان بن عفان رسولَ رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أهل مكة، قال: فبايع الناسُ، قال: فقال رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله " فضرب بإحدى يديه على الأخرى، فكانت يدُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعثمان خيراً من أيديهم لأنفسهم. وهو حديث صحيح كما ذكره الترمذي.
وهو أول من هاجر إلى الحبشة ومعه زوجته رقية، وتخلَّف عن بدرٍ لتمريضها، فكتب له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسَهْمه وأجره.
بُوِيعَ له يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، وقُتِلَ يوم الجمعة لثمان عشرة خَلَت من ذي الحجة بعد العصر، ودُفِنَ ليلة السبت بين المغرب والعشاء، وهو ابن اثنين وثمانين سنةً وأَشهُر على الصحيح المشهور.
" حاشية السندي " ١ / الورقة ٢٠.
(٢) تحرف في النسخ المطبوعة من " المسند " إلى: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا =