والله تعالى أعلم. قلنا: سنذكر الاختلاف فيه على قتادة في الحديث (٢٧٠٩١) ، غير أنه لم يقع في "مسند" أحمد ما يدلُّ على أنها هي ضُباعة، كما ذكر السندي، إنما وقع ذلك خارج "المسند"، فقد ذكر الحافظ في "أطراف المسند" ٩/٣٨٦ - فيما ذكر محققه- وفي "الإصابة" - في ترجمة أم حكيم بنت الزبير- أن إسحاق بن راهويه أخرج في "مسنده" حديث أمِّ حكيم، عن عبد الأعلى، عن داود بن أبي هند، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، أن أمَّ حكيم بنت الزبير - وهي ضُباعة - كانت تصنعُ الطعامَ لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُهديه إليه، وربما تُخبئه حتى يأتيها، فأتاها ذاتَ يوم، فوجد عندها كتف شاة، فقدَّمته إليه، فأكل منه، ثم خرج إلى الصلاة، ولم يُحدث وضوءاً. ثم قال الحافظ: فهذا يُوضح بأنَّ أمِّ حكيم كنية ضُباعة، والله أعلم. قلنا: قد اختُلف فيه على داود بن أبي هند أيضاً، وسماها داود في بعض طرقه صفية كذلك! وفد ترجم المِزِّي في "تهذيبه" لأمِّ الحَكَم فقال: ويقال: أمُّ حكيم صفية، ويقال: عاتكة، ويقال: ضُباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، بنت عمِّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم ذكر حديثاً في الذِّكر، رواه لها أبو داود في "سننه".