وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الخيل معقود بنواصيها ... " له شاهد عن ابن عمر، سلف برقم (٤٦١٦) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب. قال السندي: قوله: "أنه أتى النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" على بناء المفعول، أي: أتاه آتٍ، أو على بناء الفاعل، والآتي هو السَّكوني. قلنا: السياق يقتضي أنها على بناء الفاعل. وإنما أراد السندي أن يوفق بين هذه الرواية ورواية النسائي. "ووضعتِ الحربُ أوزارها"- على صيغة التأنيث-، أي: انقضى أمرها وخفَّت أثقالها. "قلتُ: لا قتال"، أي: قلت في نفسي: ارتفع القتالُ ففعلتُ ما فعلت. "أمرُ الله ": الريح. "عُقْر"- بضم العين وفتحها-، أي: أصلها وموضعها، كأنه أشار إلى أن الشام يكون وقتَ الفتن آمناً، وأهل الإسلام به أسلم. (١) قال السندي: يزيد بن الأخنس السّلمي، جاء أنَّه لمََّا أسلمَ أَسْلم معه جميعُ أهله إلا امرأة واحدة، فأنزل الله على رسوله: (ولا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الكَوافِر) ، [الممتحنة: ١٠] ، وجاء من حديث أبي أمامة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إنَّ الله وَعَدني أن يُدخل الجنةَ من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب"، فقال يزيدُ بنُ الأخنس: واللهِ ما أولئك يا رسول الله في أمتك إلا كالذُّباب الأصهب في الذُّباب. وفي رواية: كالذباب الأزرق. قلنا: سيرد ٥/٢٥٠.