وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٥٨٢) ، والطبراني في "الكبير" (١٢٢٨) من طريق شريح بن عبيد، عن بشير بن عقربة، به. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/١٩١، وقال: رواه الطبراني في "الكبير"، وأحمد، ورجاله موثقون. قال السندي: قوله: "موقف رياء وسمعة"، أي: موقفاً يجزيه فيه جزاء الرياء والسمعة، أو يظهر فيه رياءه وسمعته، أو موقفاً يظهر له فيه أنه كرامة ويكون فيه فضيحة يسمع بها الخلق، والله تعالى أعلم. قلنا: وعمرو بن سعيد بن العاص هو المعررف بالأشدق. قتل سنة (٦٩) وقيل (٧٠) هـ له ترجمة في "تهذيب الكمال" وفروعه. قال الذهبي في "السير" ٣/٤٤٩: استخلفه عبد الملك بن مروان على دمشق لما سار ليملك العراق، فتوثب عمرو على دمشق، وبايعوه، فلما توطدت العراق لعبد الملك، وقُتِلَ مصعب، رجع، وحاصر عمراً بدمشق، وأعطاه أماناً مؤكداً، فاغترَّ به عمرو، ثم بعد أيام غدر به وقتله. وانظر "الكامل" لابن الأثير ٤/٢٩٧-٣٠٣. (١) قال السندي: عبيد بن خالد، سلمي، يكنى أبا عبد الله، له صحبة، وشهد صفين مع علي، وبقي إلى أيام الحجاج.