وجاء عنه أنه قال: أتيتُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فشكوتُ إليه تفلُت القرآن ومشقَّتَه عليَّ، فقال: "لا تحمل عليك ما لا تُطيق، وعليك بالسجود". فكان يكثر السجود. وجاء أنه قَفَل من غزوة له، فتعشَّى، ثم توضَّأ، ثم قام إلى مسجده، فقرأ سورة، فلم يزل مكانه حتى أذَّن المؤذن. فقالت له امرأته: يا أبا ريحانة، غزوتَ فتغيبتَ، ثم قدمتَ، أفما كان لنا فيكَ نصيب؟ قال: بلى والله، ولكن لو ذكرتكِ لكان لكِ عليَّ حق. قالت: فما الذي شَغَلَكَ؟ قال: التفكر فيما وصف اللهُ في جنَّته ولذَّاتها، حتى سمعتُ المؤذن. وجاء أنه ركب البحر، وكانت له صحف، وكان يخيط، فسقطت إبرته في البحر فقال: عزمت عليك يا رب إلا رددت علي إبرتي، فظهرت حتى أخذها. اهـ. وانظر "الإصابة" ٣/٣٥٨- ٣٦١.