للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ أَبِي رَيْحَانَةَ (١)

١٧٢٠٦ - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرِيزٌ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ مَرْثَدٍ الرَّحَبِيَّ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَوْشَبٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ ثَوْبَانَ بْنِ شَهْرٍ، قَالَ: - سَمِعْتُ كُرَيْبَ بْنَ أَبْرَهَةَ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ عَبْدِ الْمَلِكِ بِدَيْرِ الْمُرَّانِ وَذَكَرُوا الْكِبْرَ - فَقَالَ كُرَيْبٌ: سَمِعْتُ أَبَا رَيْحَانَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ الْجَنَّةَ " قَالَ: فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ،


(١) قال السندي: أبو ريحانة: اسمه شمغون بمعجمتين، ويقال: بمهملتين، ويقال: بمعجمة وعين مهملة، مشهور بكنيته. أزدي، ويقال: أنصاري، ويقال: قرشي، قال ابن عساكر: الأول أصح. قال الحافظ: الأنصار كلهم من الأزد، ويجوز أن يكون حالف بعض قريش فتجتمع الأقوال. قلت: ظاهر ما سيجيء في حديثه الآتي أنه ليس بأنصاري. نزل الشام.
وجاء عنه أنه قال: أتيتُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فشكوتُ إليه تفلُت القرآن ومشقَّتَه عليَّ، فقال: "لا تحمل عليك ما لا تُطيق، وعليك بالسجود". فكان يكثر السجود.
وجاء أنه قَفَل من غزوة له، فتعشَّى، ثم توضَّأ، ثم قام إلى مسجده، فقرأ سورة، فلم يزل مكانه حتى أذَّن المؤذن. فقالت له امرأته: يا أبا ريحانة، غزوتَ فتغيبتَ، ثم قدمتَ، أفما كان لنا فيكَ نصيب؟ قال: بلى والله، ولكن لو ذكرتكِ لكان لكِ عليَّ حق. قالت: فما الذي شَغَلَكَ؟ قال: التفكر فيما وصف اللهُ في جنَّته ولذَّاتها، حتى سمعتُ المؤذن.
وجاء أنه ركب البحر، وكانت له صحف، وكان يخيط، فسقطت إبرته في البحر فقال: عزمت عليك يا رب إلا رددت علي إبرتي، فظهرت حتى أخذها.
اهـ. وانظر "الإصابة" ٣/٣٥٨- ٣٦١.