(٢) إسناده ضعيف، لضعف صالح بن يحيى بن المقدام، وقد بسطنا القول فيه في الرواية (١٦٨١٦) ، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه أبو داود (٢٩٣٣) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (١٣٧٧) ، والبيهقي في "السنن" ٦/٣٦١ من طريق عمرو بن عثمان، عن محمد بن حرب، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، عن صالح بن يحيى بن المقدام، بهذا الإسناد. وهو من المزيد في متصل الأسانيد، وفيه: "كاتباً" بدلاً من "جابياً". وقد أورد المزي في "تحفة الأشراف" ٨/٥٠٩ رواية أبي داود هكذا، ثم ذكر أنه في بعض نسخ أبي داود: عن صالح بن يحيى بن المقدام، عن أبيه، عن جده. يعني بزيادة عن أبيه. وأخرجه الطبراني في "الشاميين" (١٣٨٢) من طريق محمد بن أبي السري، والبيهقي ٦/٦٣١ من طريق حاجب بن الوليد، كلاهما عن محمد بن حرب، عن سليمان بن سليم، عن صالح بن يحيى بن المقدام، عن أبيه، عن جده، به. وفي رواية الطبراني: "شرطياً" بدلاً من "أميراً"، وفي رواية البيهقي: "عرافاً" بدلاً من "عريفاً". قال السندي: قوله: يا قديم، تصغير المقدام، بحذف الزوائد. ولا جابياً: من الجباية، وهو استخراج الإموال من مظانِّها، وهو كالسعاة للسلاطين. ولا عَرِيفاً، بفتح عين وتخفيف: هو القَيِّم بأمر القبيلة والمحلة، يلي أمرهم، ويتعرف الأمير منه أحوالهم، لمعرفته بها، والعِرافة، بالكسر: عمله، وبالفتح: كونه عريفاً، وهو فعيل بمعنى فاعل، وفي الحديث تحذير من التعرض للرياسة والتأمُّر على الناس، لما فيه من الفتنة، ولأنه إذا لم يقم بحقه، ولم يؤد أمانة فيه، أثِمَ، واستحق من الله العقوبة، ولذلك قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "العُرَفاء في النار".