قال الشافعي - رحمه الله -: " فذكر الله الكتابَ وهو القرآنُ، وذَكَرَ الحِكمةَ، فسمعتُ مَنْ أَرْضَى مِن أهل العلم بالقُرآن يقول:
الحِكمة: سنةُ رسولِ الله ".
وقال ابنُ كثير - رحمه الله -: " وقوله تعالى: {وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ} يعني القرآنَ. {وَالحِكْمَةَ} يعني السنة، قاله الحسنُ وقتادة ومقاتلُ بنُ حيان وأبو مالك ".
لا إسلامَ بِغيرِ السُّنَّةِ:
إن أَمرَ السنةِ المطهرةِ جِدُّ عَظيم.
ولا يُتَصوَّرُ إسلامٌ بلا سنة، ولا يُفهم إِسلام بِلا سُنَّة، ولا يُقبل إسلام بلا سنة.
لقد قال رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أَلا إِنِّي أُوتِيتُ القُرآنَ ومِثلَهُ مَعَهُ ".
هذا المِثْلُ هو: السنةُ الشريفة بشُعَبِها جميعاً: القول والفِعل والتقرير.
لا جرَم أن الله - تَقَدَّس اسمُه - أَلزَمَ المؤمنينَ باتباعِ سنة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول الله تعالى: