للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ (١)

١٧٢٥٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كَثِيرٍ، مَوْلَى اللَّيْثِيِّينَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ (٢) ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


(١) قال السندي: عبد الله بن جحش هو أسدي، أحد السابقين، شهد بدراً.
وعن سعد بن أبي وقاص، قال: بعثنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية، وقال: لأبعثنَّ عليكم رجلاً أصبركم على الجوع والعطش، فبعث علينا عبد الله بن جحش، فكان أولَ أمير في الإسلام.
وجاء أن أول راية عقدت في الإسلام لعبد الله بن جحش.
وجاء أنه قال لسعد بن أبي وقاص يوم أحد: ألا تأتي فندعوَ، فخَلَوا في ناحية، فدعا سعد، فقال: يا رب إذا لقينا القوم غداً فلقِّني رجلاً شديداً أقاتله فيك، ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه، فأمَّنَ عبد الله. ثم قال عبد الله: اللهم ارزقني رجلاً شديداً، أقاتله فيك حتى يأخذني فَيُجدِّع أذني وأنفي، فإذا لقيتك قلتُ: هذا فيك وفي رسولك، فتقول: صدقتَ. قال سعد: فكانت دعوة عبد الله خيراً من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنيه لمعلَّق في خيط.
وكان يقال له: المجدَّع في الله. وانقطع سيفه يوم أحد فأعطاه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرجوناً فصار في يده سيفاً، فكان يسمى عرجوناً، وقد بقي هذا السيف حتى بيع بمئتي دينار.
دفن هو وحمزة في قبر واحد، وكان له يوم قتل نيف وأربعون سنة.
(٢) وقع في (ص) و (ق) و (م) زيادة: "عن أبيه"، بعد محمد بن عبد الله ابن جحش، ولم ترد هذه الزيادة في (س) و (ظ ١٣) ، وأقحمت خطأ في هامشيهما، وصرح الحافظ في "أطراف المسند" ٢/٦٩٢ أن محمد بن بشر لم=