للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ


ترجمة أبي هريرة رضي الله عنه
هو الإمام الفقيه المجتهد الحافظ، صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أبو هريرة الدوسي اليماني، سيد الحفاظ الأثبات.
اختلف في اسمه واسم أبيه على أقوال كثيرة، أرجحها: عبد الرحمن بن صخر، وهو مشهور بكنيته حتى غلبت على اسمه، وسبب كنيته إنه كان يعتني بهرة برية عندما كان يرعى الغنم لأهله، فكني بها.
أسلم أبو هريرة على يدي الطفيل بن عمرو الدوسي، وقدم معه على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة سبع وهو في خيبر، فكان أول مشهد شهده مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم شهد المشاهد كلها فيما بعد.
صحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولزمه ما يقرب من أربع سنين حتى توفي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حمل خلالها عنه علما كثيرا طيبا مباركا فيه، لم يلحق في كثرته، وحمل أيضا عن أبي بكر وعمر وأبي بن كعب وأسامة بن زيد وعائشة والفضل بن عباس وبصرة بن أبي بصرة، وكذا حمل عن كعب الأحبار.
وحدث عنه خلق من الصحابة وغيرهم، فبلغ عدد من روى عنه ثمان مئة أو أكثر.
ولما هاجر كان معه مملوك له، فهرب منه في الطريق، ثم وجده في المدينة فأعتقه لوجه الله تعالى. ثم جاع أبو هريرة واحتاج ولزم المسجد، فكان من أصحاب الصفّة.
كان أبو هريرة من أحفظ الصحابة -إن لم يكن أحفظهم-، حتى قيل: كان حفظه الخارق من معجزات النبوة، فقد روى الشيخان عن أبي هريرة نفسه أنه قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتقولون: ما