للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

١٨٠٧٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَعَلَّكُمْ تَقْرَءُونَ وَالْإِمَامُ يَقْرَأُ " مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا لَنَفْعَلُ. قَالَ: " فَلَا تَفْعَلُوا، إِلَّا أَنْ يَقْرَأَ أَحَدُكُمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ " (١)


= الشاميين" (٣١٧) و (٣١٨) ، والبيهقي في "السنن" ٤/١٢٦، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/١٦١ من طرق عن سعيد بن عبد العزيز، به.
قلنا: وقد روي عدة أحاديث في إخراج زكاة العسل:
منها حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده في قصة هلال أحد بني متعان الذي جاء إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعشور نحل له، وفي رواية أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من كل عشر قرب قربة" وهو عند أبي داود (١٦٠٠) و (١٦٠١) و (١٦٠٢) .
وحديث آخر عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ من العسل العشر، وهو عند ابن ماجه (١٨٢٤) .
وحديث أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلى أهل اليمن أن يؤخذ من العسل العشر.
ولا يخلو إسناد أحدها من مقال، وقد أوردها ابن القيم في "زاد المعاد" ٢/١٢-١٧، وذكر إعلالها عن بعض أهل العلم، ثم قال: وذهب أحمد وأبو حنيفة وجماعة إلى أن في العسل زكاة، ورأوا أن هذه الآثار يقوي بعضها بعضاً، وقد تعددت مخارجها، واختلفت طرقها، ومُرسلُها يُعضد بمسندها.
وذهب مالك والشافعي إلى أنه لا زكاة في العسل.
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير محمد بن أبي=