وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاريُّ في "تاريخه الكبير" ٢/٢٥٩، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٦٣٦) و (٢٦٣٧) و (٢٦٣٨) ، والطبراني في "الكبير" (٣٣٥٦) و (٣٦٠١) من طرق عن عبد الرحمن ابن الغسيل، به. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٣٨-٣٩، وقال: رواه أحمد والطبراني بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث. قلنا: سيأتي نحوه مختصراً ٤/٢٢١ من طريق محمد بن عمرو. وقد سلف نحوه في مسند ابن عباس (٢٨١٨) ، ومسند أبي سعيد الخدري (١١٤٠٧) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب. قال السندي: قوله: "لا أبايعُك"، أي: على الهجرة. قوله: "أن الناس"، أي: المطلوب من سائر الناس الهجرة إليكم، وليس المطلوب منكم الهجرة إليهم. قوله: "حتى يلقى الله"، أي: إلى أن يموت. وفيه أن المعتبر هو الموتُ على الحبِّ أو البغض، لا الحب أو البغض أحياناً. (١) قال السندي: شَكَلُ بن حُميد، صحابيٌّ نَزَلَ الكوفةَ، وهو من رَهْطِ حُذَيفةَ بن اليَمان.