للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اقْرَأْ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتِي، فَرَدَّ عَلَيَّ: أَنْ اقْرَأْ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، وَلَكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتُكَهَا (١) سُؤْلَكَ أُعْطِيكَهَا، فَقُلْتُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي، اللهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي، وَأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ لِيَوْمٍ يَرْغَبُ إِلَيَّ فِيهِ الْخَلْقُ، حَتَّى إِبْرَاهِيمَ " (٢)

بَقِيَّةُ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

٢١١٨٠ - حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأُبَيٌّ، وَأَبُو طَلْحَةَ، جُلُوسًا، فَأَكَلْنَا لَحْمًا وَخُبْزًا، ثُمَّ دَعَوْتُ بِوَضُوءٍ، فَقَالَا: "لِمَ تَتَوَضَّأُ؟ " فَقُلْتُ: لِهَذَا الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْنَا، فَقَالَا: "أَتَتَوَضَّأُ مِنَ الطَّيِّبَاتِ؟ لَمْ يَتَوَضَّأْ مِنْهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ " (٣)


(١) كذا في (ظ٥) ونسختين بهامش (ر) و (ق) ، وفي (م) و (ر) و (ق) : "رددتها".
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير وهب بن بقية، فمن رجال مسلم. خالد بن عبد الله: هو الطحَّان المُزَني الواسطي، وعبد الله بن عيسى: هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري.
وانظر (٢١١٧١) .
وقوله: "فسُقِطَ في نفسي مِنَ التَّكْذِيبِ، ولا إذ كنتُ في الجاهلية": قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ٦/١٠٢: معناه: وسوس لي الشيطانُ تكذيباً للنبوة أَشدَّ مما كنت عليه في الجاهلية؛ لأنه في الجاهلية كان غافلاً أو متشككاً، فوسوسَ له الشيطانُ الجزمَ بالتكذيب.
(٣) إسناده حسن وهو مكرر (١٦٣٦٥) سنداً ومتناً.