(٢) قال السندي: هو صاحب مفتاح البيت. أسلم في صلح الحديبية، وهاجر مع خالد بن الوليد، وشهد الفتح مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَِ. فأعطاه مفتاح الكعبة. ووقع في تفسير الثعلبي بغير سند في قوله تعالى: (أن الله يأْمُرُكُمْ أن تؤَدُّوا الأمانات إلى أهلها) [النساء: ٥٨] أن عثمان المذكور إنما أسلم يوم الفتح بعد أن دفع له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفتاحَ البيت. وهذا منكر، والمعروف أنه أسلم وهاجر مع عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد. ثم سكن مكة إلى أن مات بها سنة ثنتين وأربعين. (٣) حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، عروة بن الزبير لم يسمع من عثمان بن طلحة، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. وأخرجه الطيالسي (١٣٦٥) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦١٢) ، والطبراني في "الكبير" (٨٣٩٨) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٢٨-٣٢٩ من طريقين عن حماد بن سلمة، به. وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/٢١٢: هو مرسل، لا يُتابع عليه حماد. وقال البيهقي: تفرد به حماد بن سلمة، وفيه إرسال بين عروة وعثمان. وتعقبه ابن التركماني ٢/٣٢٧ بقوله: عروة سمع أباه الزبير، وحديثه عنه مخرج في "صحيح البخاري" في مواضع، والزبير أقدم موتاً من عثمان بن طلحة، فلا مانع من سماع عروة من عثمان، على أن صاحب"الكمال" صرح =