للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ (١)


= وفي الباب في قوله: "ومن سأل الناس وله عِدل خمس أواقِ، فقد سأل إلحافاً" عن أبي سعيد الخدري أيضاً، سلف بإسناد صحيح برقم (١١٠٤٤) بلفظ: "من سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف". وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
وانظر ما جمع به الطحاوي بين ذكر خمس أواقِ في حديث المزني، وأوقية في حديث أبي سعيد في "شرح مشكل الآثار" ١/٤٢٩-٤٣٠.
(١) قال الحسيني في "الإكمال": أسعد بن زُرارة بن عُدُس بن عبيد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، أحدُ النقباء ليلة العقبة، وأولُ من بايع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلتئذ، وقد شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة، وكان نقيبَ بني النجار، وهو أولُ من صلى الجمعة بالمدينة، مات قبل بدر سنة إحدى من الهجرة، وهو أولُ من دُفن بالبقيع.
قال الحافظُ بعد أن نقل كلام الحسيني هذا في "التعجيل": ومما ينبغي أن يُنَبَّه عليه أن أسعد بن زُرارة لا رواية له في "المسند"، وإنْ كان فيه حديثٌ يوهم سياقُه أن له رواية، وبيانُ ذلك أن أحمد قال: حدثنا روح ... فذكر الحافظ هذا الحديث، ثم قال: وهذا الحديثُ اختُلف فيه على الزهري، ولكنَّ
قوله: عن أبي أمامة أسعد بن زرارة، يريد: عن قصته، وليس المرادُ الروايةَ عنه نفسه، وقد رواه معمر عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل قال: دخل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أسعد بن زرارة، فذكر الحديث مرسلاً، وكأنَّ أبا أمامة حملها عن والده أو غيره من أهله، لأن أسعد بن زرارة جدُّه لأمه، وبه سُمّي وكنِّي، ومعمر أثبتُ من زمعة بكثير، أخرجه عبد الرزاق، عن معمر، وتابعه يونس عن الزهري عند الحاكم، وأخرجه الحاكم أيضاً من طريق عبد الأعلى عن معمر،
عن الزهري، عن أنس، وهي شاذة، ومعمر حدث بالبصرة بأحاديث وهم فيها.
والمحفوظُ روايةُ عبد الرزاق، وأبو أمامة بن سهل له رؤية، ولا يصح له=