للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ أُمِّ مُبَشِّرٍ امْرَأَةِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ (١)

٢٧٠٤٢ - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ، امْرَأَةِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ، فَقَالَ: " لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ ". قَالَتْ حَفْصَةُ: أَلَيْسَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: ٧١] قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَمَهْ، {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} (٢) [مريم: ٧٢] "


(١) أم مبشر: قال السندي: هي بنت البراء بن معرور، أنصارية، وترجم لها أحمد بأنها أم مبشر الأنصارية امرأة زيد بن حارثة.
(٢) صحيح، وهذا إسناد اختُلف فيه على الأعمش، وقد بسطنا الاختلاف فيه في الرواية (٢٦٤٤٠) . ابن إدريس: هو عبد الله، وأبو سفيان: هو طلحة ابن نافع، وجابر: هو ابنُ عبد الله الصحابي.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٨٦١) ، وفي "الآحاد والمثاني" (٣٣١٦) ، والطبري في "التفسير" ١٦/١١٢، وابن حبان (٤٨٠٠) ، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢٦٦) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٧/٣٩٠ من طريق ابن إدريس، بهذا الإسناد.
وانظر (٢٦٤٤٠) .
قال السندي: قوله: "فمه (ثم نُنَجِّي الذينَ اتَّقَوْا) ": حاصل الجواب أن المراد أنهم من الناجين من النار، لا من المتروكين فيها، وليس في هذا الحديث تصريح بان المراد بالورود الدخولُ فيها مع كونها برداً وسلاماً على المؤمنين، أو المرور على الصراط، وهي تحته، والله أعلم.