(٢) قال السندي: جويرية بنت الحارث، أم المؤمنين، زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هي خزاعية، ثم من بني المصطلق، كانت في سبي بني المصطلق، فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حُلوة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تستعينه في كتابتها، فكرهَتها عائشة، خوفاً من ميل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى زواجها، فقالت: أعنيِّ يا رسول الله على كتابتي، فقال: "أوخيرٌ من ذلك؟ أؤدي عنك كتابتك وأتزوُّجُك " فقالت: نعم، ففعل ذلك، فبلغ الناس أنه قد تزوَّجَها، فقالوا: أصهار رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأرسلوا ما كان في أيديهم من سبى بني المصطلق، فلقد اعتق الله بها مئة أهل بيت من بني المصطلق، قالت عائشة: فما رأيتُ أعظمَ بركةً منها على قومها، ماتت في زمن مروان. (٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو أيوب الهجري، كذا نُسب في هذه الرواية، وجاء غير منسوب في الروايتين: (٢٦٧٥٦) و (٢٧٤٢٢) ، ونسب العتكي في الرواية (٢٧٤٢٥) ، وهو الصواب، وهو من رجال "التهذيب"، وكذلك هو عند ابن أبي شيبة والطحاوي. وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٤٤-٤٥، وعَبْد بن حُميد (١٥٥٧) ، والبخاري (١٩٨٦) ، والنسائي في "الكبرى " (٢٧٥٤) ، وأبو يعلى (٧٠٦٤) ، والطحاوي=