للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ خَرَشَةَ بْنِ الْحَارِثِ (١) وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

١٧٥٢٢ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَشْهَدَنَّ أَحَدُكُمْ قَتِيلًا، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قُتِلَ ظُلْمًا فَيُصِيبَهُ السَّخَطُ " (٢)


= والنسائي ٨/٢٤٠ من طريق سفيان بن حسين، كلاهما عن أبي بشر، به.
قال السندي: قوله: "أصابتنا سنة"، أي: قَحْط، "ففركته"، أي: أخرجت ما فيه من الحبوب، "ما علَّمته"، أي: أنه كان جاهلاً جائعاً، فاللائق بك تعليمه أولاً بأن لك ما سقط، وإطعامه بالمسامحة عما أخذ ثانياً، وأنت ما فعلت شيئاً من ذلك. "ساغباً": جائعاً.
قال الخطابي: قلت هذا في المضطر الذي لا يجد طعاماً وهو يخاف على نفسه التلف، فإذا كان ذلك جاز له أن يفعل هذا الصنيع، وذهب بعض أصحاب الحديث إلى أن هذا شيء قد ملكه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياه، فهو له مباح لا يلزمه قيمة، وذهب أكثر الفقهاء إلى أن قيمته لازمة له يؤديها إليه إذا قدر عليها.
(١) مراديٌّ من بني زُبَيْد، وَفَدَ على النبي لجحلى وشهد فتح مصر. قاله ابن يونس كما في "الإصابة" ٢/٢٧٣.
(٢) في (م) : قد قتل.
(٣) إسناده ضعيف، ابن لهيعة، سيئ الحفظ. حسن: هو ابن موسى الأشيب.
وأخرجه البزار (٣٣٣٧- كشف الأستار) ، والطبراني في "الكبير" (٤١٨١) من طريق عمرو بن خالد، عن ابن لهيعة، بهذا الإسناد.