للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيِّ (١)

٢١٩٤٦ - حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: كُنْتُ أَقُومُ عَلَى رَأْسِ الْمُخْتَارِ (٢) ، فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ كِذَابَتَهُ هَمَمْتُ وَايْمُ اللهِ أَنْ أَسُلَّ سَيْفِي، فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، حَتَّى ذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ أَمَّنَ رَجُلًا عَلَى نَفْسِهِ فَقَتَلَهُ، أُعْطِيَ لِوَاءَ الْغَدْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (٣)


(١) هو عمرو بن الحمق -بفتح الحاء المهملة وكسر الميم- ابن الكاهن، ويقال: ابن كاهل. خزاعيٌّ له صحبة، سكن الكوفة، ثم انتقل إلى مصر، قيل: هاجر بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم بعد حجة الوداع، والأول أصح. شهد مع علي بن أبي طالب مشاهده، واختلف في زمن وفاته، فقيل: في خلافة معاوية، وقيل: بعد ذلك زمن الحرة، وكانت وقعة الحرة سنة ٦٣ هـ. "تهذيب
الكمال" و"حاشية السندي".
(٢) هو المختار بن أبي عبيد الثقفي الكذاب، كان والده الأمير أبو عبيد بن مسعود قد أسلم في حياة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد استعمله عمر بن الخطاب على جيش، فغزا العراق، وإليه تنسب وقعة جسر أبي عبيد، ونشأ المختار، وكان من كبراء ثقيف، وذوي الرأي والفصاحة والشجاعة، والدهاء، وقلة الدين، وفي "صحيح مسلم" (٢٥٤٥) من حديث أسماء بنت أبي بكر مرفوعاً: "يكون في ثقيف كذاب ومُبِير" قال الإمام الذهبي في "السير" ٣/٥٣٩: فكان الكذاب هذا، ادَّعى أنَّ الوحي يأتيه، وأنه يعلم الغيب، وكان المُبير الحجاج، قبحهما الله.
(٣) إسناده صحيح. =